إسرار راكان دولة الكويت والعجمان هجرة العجمان Rakan Secrets of the State of Kuwait and Ajman Ajman Immigration

السفراني
إسرار راكان دولة الكويت والعجمان هجرة العجمان انحسار الدولة العثمانية حكام الإحساء
ظهور الدولة العثمانية وحروبها فترة زعامة الحدث بين الرواية الشعبية والوثقية التاريخية
الحياة الاجتماعية والتقاليد البدوية زواج راكان العجمان وعلاقتهم مع صباح الثاني
بعض إحداث قبيلة العجمان

الصفحة الأولة لحياة راكان بن حثلين
شعر الشيخ المرحوم / راكان بن فلاح بن حثلين العجمي
ذكر الشيخ محمد منديل الفهيد , مناسبة هذه القصيدة فقال : أن الشيخ راكان بن فلاح بن حثلين سمع رجلا من جماعته , يدعي أبا المعارف يتغزل بقصيدة منها ّ1ّهذه الأبيات :
اليوم ما شفنا من الحي مخلوق
ما شفت من كنه ظبي البياح

يا من شعب قلبي الى أقبل مع السوق
عليه من دل الهوى والمزاح
السحر بعيونه الى لجلجن فوق
ومبيسم فيه الشراب القراح
فرد عليه الشيخ راكان بن فلاح بن حثلين بهذه القصيدة :
يا أبو المعارف هضتني وأنت مطفوق
قزيت عن عيني لذيذ المراح
أن كان هو همك من الناس مخلوق
ما همني لو كان زينه فضاح
الهم والله لابة سندوا فوق
دونك منازلهم عفتها الرياح
يازينهم لا استجنبوا كل صعفوق
يتلون براق ورا الصلب لاح
لا صاح صياح ورا طارف النوق
تركب على حيل حداها الصياح
الى لحقنا لا أول الخيل مفهوق
ياطن شخانيب الوعر والسماح
نطعن لعين اللى زها عنقها الطوق
كم خير بين الحفيفين طاح
منهن تقلد خافق الريش وسبوق
كاس نواحيها سبوق الجناح
تلقى الحمر في مقدم العود مرشوق
مغطي مقاديم الغلب والنواحي

هذه القصيدة قالها الشيخ راكان بن فلاح بن حثلين بمناسبة
انتصاره على الدويش
ياراكب من عندنا فوق شقران
سواج مواج بعيد المراح
ينشر من القرعان على قد الاذان
والعصر تشرف له خشوم وضاح
كز القعود للشيخ من نسل وطبان
زيزوم علوى مبعدين المناحي
الذم ما يهفي للجواد ميزان
والمدح ما يرفع ردي الشاحي
بشر ليا جيته بكبش من الضان
ودلال فيهن أشقر البن فاح
يمشي وينشد عن منازل فنيسان
يبغي بداري قامهة وانبطح
الدار حاميها الولي رافع الشان - منحمد ربي سدنا ما يباح
الدار نحماها بخيل وفرسان - يا اهل القنازع دايثين الملاح
بالله عليك أمسيت يانسل وطبان - تصبح عليك من الهواشم
مخيلة تأتيك من صوب نجران - مشروبها سم ذبوح ذحاح
أول مطرها رشة الخيل باكوان - ترمي العشا للطير رفض الجناح
خليت عشب الصلب يومي بالاردان - تلعب بريضانه هبوب الرباح
العذر منك يا الفتى يا ابن درجان - حنا فقهنا الكون نبغي الصباح
ياما حدينا عند حلوات الالبان - وياما كسرنا قفوها من الرماح
لا ماركبنا فوق طوعات الارسان - عدونا يبطي و هو ما استراح
قصه وقصيده
قصة اعتقال راكان بن حثلين كان الشيخ راكان بن حثلين شيخ العجمان انذاك قد أقضع مضاجع الاتراك وبلبل افكارهم ولم يهدأ لهم بال حتى قبضوا عليه وأخذوه مخفوراً الى بلادهم وسجنوه فبداية القصه هي أن لراكان مكافأه يستلمها من ابو عوده وكيل حكومة الاتراك في الاحساء ، لان العجمان يحمون منطقة الاحساء من القبايل ........هذا في الصيف .
وفي الشتاء يرحلون طلباً لربيع ، وعندما استقرو العجمان في البر ركب راكان مع ستة من رجاله وذهبوا إلى الاحساء ونزلوا عند ابن عوده ليوكلوه على استلام مكافأتهم، وكانت الحكومة التركيه طلبت من ابن عوده ان يخبرها بوصول راكان ، فلما اعلمها ذلك الجبان ارسلت له قوة أسرته فأرسلته الى استانبول وفي اثناء مسيره بمنطقة الاحساء مر ببعض البنات اللي يحطبن من بنات العجمان وال مرة وقد عرفنه فقال راكان موصياً لهن:
سلام عليكن كلكن ياحطاطيب - الله يساعد كلنا في نويه
بنات لام لاتجن القصاصيب - وباليسري لاتدخلن في حويه
اما جماعته الستة فسم ارسلوه الى البحرين وقسم ارسلوه الى ايران.
فلما وصل راكان الى تركيا وضعوه في مكان بعيد عن المدينه ووضعو
عنده رجلاً يصنع له القهوة وبعض الخدم لخدمته ومن بينهم السجان
حمزة الذي طلب من راكان ان يحدثه عن رحلته عن طريق البحر وكم
استغرقت الرحله من مده فقال راكان :
حمزة مشينا من ديار المحبين
الله يرجعنا عليهم سلومي
مشوا بنا العسكر لدار السلاطين
في مركب جزواه ترك ورومي
عشرين ليل يمة الغرب مقفين
ماحن نشوف إلا السما والنجومي
والنوم يامشكاي مالاج في العين
والقلب ياحمزة تزايد همومي
من الخداعة واحتيال الملاعين
هيهات لو اني عرفت العلومي
هيا اركبو من عندنا فوق ثنتين
وخلوا نجايبكم مع الدو تومي
لازوعن بالوصف مثل القطاتين
تبغى الشراب ولايعنها السمومي
اليا اصبحن كنهن جريد البساتين
نحال من كثر الحفا وارثومي
تلفي على ربع عساهم عزيزين
اهل الشجاعه والكرموالعزومي
ربعي ضنا مرزوق بالعسر واللين
لطامةٍ للي عليهم يزومي
عجمان لا رد البرا للمعادين
حريبهم من همهم ماينومي
يوم الخيانة ليت هم لي قريبين
من فوق زلبات تبوج الحزومي
وليا تعلوا فوق مثل الشياهين
مركاظهم يشبع وحوش تحومي
نوب سلاطين ونوب شياطين
وكم شيخ قومٍ توهم مايقومي
يالله ياقابل سوال المصلين
يا اللي له التقدير في كل يومي
انك تثبتنا على الحق والدين
وانك تروف بحالنا يارحومي
وعسى مقابيل الليالي لنا زين
من عقب مانوسن العلومي

وصلوا على اللي وضح الزين والشين - وشيد منار الدين واعلى الرسومي
راكان بن حثلين
يا فاطري ذبي خرايم طميـّة - الى اشمخرت مثل خشم الحصاني
ذبـي طمية والفياض العذية - تنحّـري برزان زيـن المبانـي
سلام اخو نورة لزوم ٍ عليّه - قبل القريب وقبل قاصي وداني
والى قضيت اللازم اللي عليّه - اللازم اللـي ما قضاه الهداني
الجدي حطيته بورك المطيّة - وافرق نحرها عن سهيل اليماني
نبغي ندور الطفلة العسوجية - ريحة نسمها كالزباد العماني
تباشروا بي عقب سابع ضحية - وانـا علـيّ ابرك ليالي زماني
خبـّي وانا راكان زبن الونيّه - ما ياخذ الفضلات كود الهداني
خبـّي خبيب الذبيب بالجرهدية - ليا طالع الشيهان واللي داني
لومي على الطيّب ولومه عليّه - هو ليه ياخذ عشقتي ما تناني
ليته صبر عامين والا ضحيه - يـما يـميّز غربتي ويش جاني
إما غـدا راكـان بالمهمهية - والا ظهر يصهل صهيل الحصاني
حريبنا اليا اهدى علينا هدية - عندي مجازاته مثل ما جزاني
نسهج محله لين يخلف نويّـه - يصبر كما يصبر جديع الاذاني
من القطيف الى النفود محميّه - الا ان يـمشيها خوي ٍ وعاني
افعالنا هذي علينا وصـيـة - فرض علينا مثل فرض رمضاني
الصدق يظهر من حباله رديّه - والكذب يقطع من حباله متاني

راكـان بن حثليـن
يا محلا الفنجال مـع سيحة البال - فـي مجلسٍ ما فيه نفسٍ ثقيلة
هـذا ولد عم ٍ وهذا ولـد خال - وهـذا رفيـقٍ مـا لقينا مثيلة
يا ليت رجـال يبـدل برجـال - ويا ليت في بدل الرجاجيل حيلة
يا بو هلا طير الهوى خبّث البـال - الطير نـزرٍ والحبـاري قليلـة
يالله ياللي طالبه مـا بعد فـال - ياللي من الضيقات ينجي دخيلة
افرج لمن قلبه غدا فيـه ولـوال - والنـوم ما جـا عينه الا قليله
لا من ذكرت رموس عصرٍ لنا زال - شوف الفياض وفقد عز القبيلة
يا زين شدتـهم اليا روح المـال - يتلون براقٍ حقوقٍ مـخيلـه
يسقي خصيفا والثمان ارضها سال - مرتـع معطرة السيوف الصقيلة
اللي ليا ركبوا على كل مشوال - يفرح بـهم راعي النياق الهزيلة
من جـو ساقان الى سيف همال - وينـوش حسنا والرديفـة هميلة
ولا قادنا من يـمة القفر خيـال - يصبح شديـد البدو عجلٍ رحيله
زاع السلف واستجنبوا كل مشوال - والعصر يا مـحلا تخيبط نزيلـه
وان شرف البادي على روس الاقذال-والمال كثـر الـزول زود جفيله
وتلافحت من بينهم شهب الاذيال-ومـن ضيـع المفـتاح واعزتيلـه
ركبوا على طوعاتهم كـل عيّـال-وكـل ابلجٍ يـحري بكسب النفيله
تغانـموا المفزاع ذربيـن الافعال-مـن قبـل تسبق غارة تنثنـي لـه
يبغون طوعة روسهن قبل الادمـال-وتغانـموا خلف كثيـر هجيلـه
وحال الكمي من دون عطرات الاجهال-ومـروا ولحقـوا مقحمين الدبيلة
واللي تريّض عقبهم يلبـس الشـال-مـن صنـع داوود دروعٍ ثـقيلة
يلـزم عليهم علـة عقب الانـهال-ومـن غارتـه لـزمٍ يضيع دليلـه
والـدم بقطـيّ الرمك يثعل اثعـال-يـزعج علـى اوراك السبايا وشيله
هذي براعيها عـن المعرقـة مـال-وهـذي شكلهـا مطرّقٍ مـا تشيله
من وقـع كـل مجربٍ قد له افعال-وفـروخ صياد الحبـاري فـصيلـة
واليا ركبنـا فوق عجلات الازوال-وبايـماننا حـدب السيوف الصقيلة
وما ظن نحسب لااشتبك عـج واقتال-نـتـرك صبـيٍ يقتنع بالفشيـلة
وصـلاة ربـي عـد مـا زايلٍ زال-علـى نبـي الحـق راعي الفضيلة

راكان بن حثلين
لا واهني يا طير منهو معك حـام - والا انـت تنقل لي حمايض علومي
إن كان لامن حمت وجهك على الشام - أيسر مغيب سهيل تبغى تحومي
باكتب معك مكتوب سر ولا لام - ملفـاه ربـع ٍ كل ابوهم قرومي
سلم على ربعٍ تنشّد بالاعـلام - لا واهنـي مـن شافهـم ربع يومي
ومن سايلك عني فانا من بنـي يام - من لابـة ٍ بالضيق تقضي اللزومي
ربعي ورا الصمان وانـا بالاروام - من دونـهم يزمـي بعيد الرجومي
ومن دونهم حوران ضلع ٍ بعد زام - دار ٍ اهلها ما تعـرف السلومـي
حال البحر من دونـهم له تليطام - ومن دونـهم مايات موج ٍ تعومـي
من عقب ما سيفي على الضد حطام - اليـوم سيفي جادعه صار شومي
صارت سوالفنا معه مثل الاحـلام - مالـي جـدا يكود عد النجومي
لامن ذكرت رمـوس عصر ٍ دام - قمت اتـململ والخـلايق نيومي
يالله ياللي طالبه ماهـو يـظـام - تفـرج لشخص ٍ لاجي ٍ عند قومي
الله من عين ٍ لها سبـعـة اعـوام - تسهـر وتبكي من كثير الهمومي
الحال باد وباقي ٍ جسم واعظـام - كنـه مـريض ٍ واقع ٍ ومحمومي
وقعت انا في ديرة ٍ ما بـها اسـلام - والبـن الاشقـر ما يدار معدومي
سجين سجن ولاجي ٍ عند ظـلاّم - ودونـي بـحور وبالحديد محزومي
والجفن يسهر تالي اللي مـا نـام - ومن جملة الكيفات صرت محرومي
وعزي لمن مثلي عليه الدهر هام - مقصور رجل ولا جزع ما يشومي
وصلاة ربي عد من يلبس حـرام - وعداد مـا تذري ذواري سمومي


شعر المرحوم راكان بن حثلين
على ذكر الشيخ راكان بن حثلين الذي وردا اسمه
في قصيدة الأمير سعود الكبير نقتطف هذه الأبيات
الغزلية التي لم نجد منشورة إلا
في (( الدر الممتاز ))للهطلاني ونعتقد إنها جديدة عن مسمامع الكثير
منهم وهي من شعر الغزل الظريف وليس
فيها من أسلوب راكان المعروف عنه ولهذا نشك في نسبتها إليه
يا زين هو - لي عندكم ود - واجي ؟ 00 وألا فلا لي عندكم ود - واروح
أنت الذي تأخذ على البيض تاجي 00 بعقل ومنطوق وخد كما الضوح
كونك خطير ما نفع به علاجي 00 وانته علاجي يا حلو يا مني الروح
حطيت بي كون على القلب لا جي 00 وأنا اشهد انك صرت للقلب ذابوح
يا زين قلبي صار مثل الزجاجي 00 أونست في قلبي كما واهج الفوح
اتعبتني واشغلتني بانزعاجي 00 وأنا حسب اني دوم للصيد طاروح
الفكر من سبتك فيه ارتجاجي 00 مهما تعذر يالغضي ما أنت مسموح
يا ليتني وياك في حق عاجي 00 في سنة الله ننعش الروح بالروح
قد لي وأنا يا مغيزل العين راجي 00 عيني لها عين الوحش لا اظهر اللوح
عطني صحيح الهرج ما به مناجي 00 اتعبتني يا زين من غير مصلوح

في لقاء أجرته جريدة القبس الكويتية 00 مع الباحث والشاعر الشعبي المشهور طلال السعيد , وقال فيه :
ان القراءة الدءوبة والدائمة لكتب الأدب الشعبي , وجعلتني انتبه إلى عدة أمور مهمة , ولعل أهمها أننا مقصرون كثيرا تجاه تراثنا الشعبي 000 وهذا القصور ظهر جليا حينما يجمع المرء بين يديه ثلاثة أرباع المؤلفات الشعبية تقريبا , فماذا يجد ؟!
يقول أنه لا يجد سوى بعض دواوين الشعر الشعبي التي تصدر بين الحين والآخر وتتضمن دراسات في الأدب الشعبي , نجد أن النصف الأول منها هو الا مجموعة قصائد لعدد من الشعراء, حرص جامعها على المكسب التجاري من وراء جمعها واصدارها بكتاب , أما القسم الآخر منها فهو مجرد حكايات وقصائد (( تبدأ الحكاية ثم تأتي بعدها القصيدة كشاهد إثبات على صحة الرواية , ولا نعرف ماذا حدث لأبطال الرواية بعد ذلك ؟!
ويستثني الشاعر طلال السعيد كتبه من هذا الحكم عندما قال :
نستثني من ذلك مؤلفا واحدا هو (( خواطر ونوادر تراثية )) للأديب سعد الجنيدل , ومؤلفي (( الموسوعة النبطية )) بالإضافة إلى كتاب (( الشعر النبطي أصوله وفنونه وتطوره )) للشاعر طلال السعيد0
حتى هذه المؤلفات لا تعدو كونها خطوة على الطريق الصحيح , ولكنها أبدا لم تكن غاية الطموح , فالمؤلفات الشعبية كلها تقريبا تتناول السهل المستطاع, بينما هناك الكثير من قضايا التراث الشعبي لم يتطرق لها أحد , ومن هنا بدأت تدور في ذهني أسئلة كبيرة على سبيل المثال, شاعر مثل أبو حمزة العامري والشاعر محمد بن مسلم والشاعر نمر بن عدوان
لقد أطلق الشاعر طلال السعيد , العديد من التساؤلات ولم يضع لها إجابات , وكان أول تساؤل له يدور حول الوقت الذي عاد فيه راكان بن فلاح بن حثلين من سجن أو أسر الأتراك , ولعله يجد فيما سبق ذكره في هذا الكتاب إجابة شافية على سو اله , ونعتقد أن شعر راكان بن فلاح بن حثلين وحده ليس كافيا لبيان الحكايات التي بينها وفسرها بعض كتاب الرواية الشعبية , الذين وصفوا بعض هذه الحكايات وكأنها أساطير خيالية 0
ويقول طلال السعيد :
إن رجلا مثل راكان بن فلاح بن حثلين لماذا لا نحفظ سوى شعره وبعض حكايات يرجع الفضل في معرفتها إلى قصائده فقط ؟
أن جوانب كثيرة من حياة هذا الرجل حافلة بالحكايات والبطولات, اختفت , بل أغمض الزمن عينيه عن مجرياتها, وللعلم, مائة سنة فقط هي ما تفصلنا عن زمن راكان, ومازال عدد كبير من أحفاده يعيشون بيننا00000
ونحن نتفق مع الشاعر طلال السعيد, على ما انتهى إليه , مؤكدين له أن هناك عددا كبيرا من كتاب الأدب الشعبي تنقصهم المعرفة العلمية والبحثية , وخصوصا فيما يختص بقواعد وأصول إعداد البحث, وهذا الجانب يحتاج منهم إلى وضع منهج للبحث ثم مصادر , وقراءة متأنية, وصبر طويل , وهذا للأسف لا نجده إلا عند قلة قليلة جدا من الباحثين في مجالات الأدب الشعبي , مثل الباحث والعالم أبو عبد الرحمن بن عقيل الظاهري , والذي صدرت له عدة كتب منها كتاب (( العجمان وزعيمهم راكان بن حثلين )) الطبعة الأولى 1983- الرياض والباحث الدكتور محمد بن عبد الله آل زلفه , في بحثه القيم (( الحدث بين الرواية الشعبية والوثيقة التاريخية )) مجلة التوباد-العدد الرابع عشر -محرم 1413هـ والشيخ عبد الله بن خميس -صاحب كتاب الأدب الشعبي في جزيرة العرب 0
ويبدو أيضا أن الشاعر طلال السعيد , استند في موسوعته على ما رواه المرحوم عبد الله خالد الحاتم, في كتابه(( خيار ما يلتقط 00من الشعر النبط )) ونحن إذا أوجدنا العذر لكتاب الرواية الشعبية, وغفرنا لهم تهويلاتهم الأسطورية لإثبات بطولة الشيخ راكان بن فلاح بن حثلين , فاننا في نفس الوقت لا نقبل ما جاء في (( الموسوعة النبطية الكاملة)) فيما يخص راكان بن فلاح بن حثلين على الاقل , لأن الموسوعات والقواميس تعتبر مرجعا رئيسيا , وحكمنا عليها يختلف عن حكمنا على أي كتاب,لأن الكتب غالبا ما تكون نتاجا لجهد فردي , بينما المعروف أن تكون مصداقية الموسوعات أقوي من مصداقية الكتاب العادي , أو حتلى غير العادي , لأن علم كتابة الموسوعات يختلف عن أصول الكتب , وهذا ما لم يتحقق في (( الموسوعة النبطية الكاملة ))00
سجن راكان بن حثلين
راكان بن حثلين
إذا كانت سجون الروم في تركيا شهدت أميراً وشاعر عربيا هو أبو فراس الحمداني فإن سجونها عايشت في العصور المتأخرة أميرا وشاعرا لا يقل عن الحمداني شهرة وأفعالاً هو راكان بن حثلين ومثلما وقف أبو فراس الحمداني على كوة السجن منشداً
أقول وقد ناحت بقربي حمامة... أيا جارتا لو تعلمين بحالي
أياجارتا ما أنصف الدهر بيننا... تعالي أقاسمك همومك تعالي
وقف راكان على كوة مشابهة ويقول
لا واهني ياطير من هو معك حام ... أبيك تنقل لي حمايض علومي
هو : راكان بن فلاح بن مانع بن سالم بن العبد آل حثلين المعيض العجمي اليامي ولد سنة 1230هـ 1815م تقريباً وتزعم قبيلته بعد تنازل عمه حزام له سنة 1262هـ .
ومما يحكى عن راكان قبل حوادث أسره التركي غزوته بالتحالف مع المنتفق سنة 1277هـ على الزبير وأطراف العراق ، ولعلها سببت نقمة الأتراك عليه ثم معركة الطبعة المشهور قرب المطلاع في الكويت سنة 1277هـ 1861م والتي اضطر بعدها راكان للذهاب إلى البحرين في ضيافة شيوخهامن آل خليفة ويعتبر هذا هو المنفى الأول في حياة راكان.
أم الحادثة الأهم في حياته فهي الأسر التركي عندما أستغل والي بغداد مدحت باشا فرصة تفكك الدولة السعودية الثانية لتعود جيوش الأتراك لإحتلال الأحساء سنة 1288هـ وحالما تستقر الأوضاع يلجئ المحتل لتصفية المعارضين فيكون راكان ضحية للغدر ويتم أسر راكان وينقل إلى الجبيل ثم ينقل عبر سفينة إلى العراق ومن ثم ينقل إلى سجون "نيش" في صربيا التابعة للأتراك حيث يقضي هناك سبعة أعوام.
أسر راكان حدث غير بعيد عن الأحساء أما طريقته فمختلفة بين ماتذكره الروايات الشعبية والوثائق التركية ولكن الرواية الشعبية تذكر أنه أسر غدراً هو ورفيقه دهام خارج بلدة الأحساء بعدما عرفوه وأختطف إلى الجبيل وينقل إلى العراق عبر السفينة ويذكر أن دهام آذى الأتراك في السفينة فرموه في البحر وكان راكان قد طلب منه أيتركه ويعود لأن الأتراك لا يريدونه بل يريدون راكان، وفي السفينة جلس راكان ينشد
عقب المعزة صار كنا دراويش ... الكل منّا خبزته في يمينه
لاعاد به قهوة ولاعاد به عيش ... ولاعاد به فطحة خروف سمينة

وله أيضاً مخاطباً الضابط التركي حمزة
حمزة مشينا من ديا المحبين ... الله يرجعنا عليهم سلومي
مشوا بنا العسكر لديار السلاطين ... في مركب جزواه تركِ ورومي
عشرين ليلٍ يمة الغرب مقفين ... ماحن نشوف إلا السما والنجومي
من خداعه وأحتيال الملاعين ... هيهات لو أني عرفت العلومي

ورغم مشاعر الغبن تستثار نخوة الفارس المسلم وهو يرى جيش الأتراك المسلم يخوض حرباً ضد صرب اليوغسلاف فيتطوع راكان في تلك الحرب ويبلي فيها بلاء أذهل الأتراك لما وجدوه يبارز عملاقاً من الصرب ويصرعه وجرح راكان في تلك الحرب مما أدى إلى أن يرفع الصدر الأعظم كتاباً يشرح فيه بطولات راكان الذي صار الإفراج عنه وإعادته إلى وطنه معززاً مكرماً أبسط جزاء على ماقدم
وهذا هو نص الكتاب1294هـ : إن شيخ قبيلة العجمان محمد راكان المستقرة في داخل نجد نجد قد نفي قبل سبع سنوات إلى نيش بسبب جنحة مقترفة وبحكم المجاورة لموقع الحرب التي دارت مع الصرب فإنه اندفع وخاض غمارها وأبرز شجاعة مشهودة وبسالة مفتخرة وتقدم بعرض حالة المرفق ملتمساً العفو وإطلاق سراحه وحيث أنه متقدم فس السن نرى أنه جدير بالمرحمة ولا بأس من تخلية سبيله.إنتهت
وعندما يخير بين أنواع المكافئات في بلاد الأتراك لايجد نفسه أفضل من العودة إلى " الدهناء و الصّمان"يتنفس هواؤهما ويتزود من شميم عرارهما ويرجع إلى وطنه منشداً
يافاطري خبي طوارف طميه ... إلى زمى لك لون خشم الحصاني
خبي خبيب الذيب في جرهدية ... لى طالع الزيلان والليل داني
تذكر المشحون ديران حيه ... مسّوا حبال اكوارهن بالمثاني
نبغي ندور طفلة عسوجية ... ريحة نسمها كالزباد العماني

وصل راكان إلى جده في رمضان حيث قام بزيارة مكه والمدينة ثم توجه إلى حائل وأستقبلهما محمد الرشيد على ما قام به من وساطة حيث استقبله بكل حفوة وانصرف من عنده محملاً بالهدايا
وفي سنواته الأخير راكان في مجلس عيسى آل خليفة ذلك الصبي من آل سعود حيث أن راكان عندما دخل المجلس لم يجد مكاناً خالياً فإذا بذالك الصبي الذي يناديه ويفسح له فقال الشيخ عيسى بارك الله فيك وجعلك ممن يحمون على سمعة وشرف العرب وقال راكان "الله لا يخلينا من ’’آل سعو وقد كان هذا الصبي هو الملك عبد العزيز آل سعود
توفي راكان في شوال 1314هـ ويستدل على ذلك لأن آخر راتب دفعه الأتراك لراكان كلن بداية ذلك الشهر ومن ثم تم طلب تحويل راتبه إلى والده فلاح ويقدر ذلك الراتب بـ 400 قرش ولكن فلاح لم يعمر طويلاً فتوفي سنة 1318هـ وله ذرية معروفة إلى يومنا هذا.انتها
=====================
الصفحة الثانية لحياة راكان بن حثلين
فترة زعامة الشيخ راكان بن فلاح بن حثلين لقبيلة العجمان
ولد الشيخ راكان في عام 1230 هـ الموافق 1814 م ,عندما قتل الشيخ فلاح بن حثلين (( ولد راكان )) عام 1262 هـ الموافق عام 1845 , خلفه أخوه الشيخ حزام بن حثلين (( عم راكان بن فلاح بن حثلين )) , وفي عام 1276 هـ الموافق عام 1859م , وبعد أن أمضى الشيخ حزام بن حثلين حوالي خمسة عشر عاما , زعيما لقبيلة العجمان , تنازل عن زعامته لابن أخية الشيخ راكان بن فلاح بن حثلين ,في عام 1276 هـ الموافق عام 1859م , بسبب كبر سنه0 وبذلك يكون عمر الشيخ راكان بن فلاح بن حثلين حينما تولى زعامة قبيلته ,ستة وأربعين عاما , وقد توفي عام 1310 هـ الموافق 1892م , عن عمر يناهز حوالي ثمانين عام , وبذلك تكون فترة زعامته لقبيلته هي خمسه وثلاثون عاما
وبعد وفاة والده أصبح راكان بن فلاح بن حثلين , الساعد الأيمن لعمه حزام بن حثلين , وكان يفتخر بعمه دائما , وقال فيه هذه الأبيات :
تسعين رمح كسرن في العدامة 000 عشرين منهن بين راكان وحزام
ونقرأ قصيدة أخرى لراكان يتذكر فيها (( معركة ملح )) وفي نفس الوقت يمدح فيها والده فلاح فيقول :
يا أبوي يازين العياد المشافين 000 لا رفعوا لقطيهن السلاح
راعي دلال كنهن الغرانيق 000 فيها العويدي وأشقر البن فاح
يا زين هجن قديت بالمساويق 000 تلقى لها قدم المنارة مراح
والحيل عنده علقت بالمشانيق 000 ما يذبح إلا من سمان اللقاح

وهناك رأي آخر يقول :أن هذه القصيدة قالها راكان وهو شاب , وكان ذلك بمناسبة , هرب والده فلاح بن حثلين من الإمام فيصل , عندما اعترض طريق أحدى قوافل الحجاج , وقد أجبر فيصل العجمان على الخروج من ديرة بني خالد (( الإحساء ))0000
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
ملاحظـــــــــــــة
1- خيار ما يلتقط من الشعر النبط 0عبدالله الحاتم ج 2 ط 2 1968 ص 196 , المطبعة العمومية , دمشق
2- تقويم القرون لمقابلة التواريخ الهجرية والميلادية0صالح محمد العنجيري 0 ط 1967 م
3- لقد استنتجنا التواريخ المذكورة أعلاه من عدة مصادر , ثم استخلصنا منها ما يفيد عن تاريخ مولد الشيخ راكان بن فلاح بن حثلين بشكل تقريبي , حيث ذكر أبو عبد الرحمن في كتابه وهو مصدر سابق ص 41,140,142 , أن مناخ الرضيمة كان عام 1238 هـ الموافق عام 1822 م حيث كان راكان صغيرا ولعله لم يبلغ الحلم , بمعني أن عمره آنذاك كان حوالي ثمانية سنوات 0أما فترة زعامتة فقد امتدت من عام 1276 هـ إلى عام 1310هـ
الحدث بين الرواية الشعبية والوثقية التاريخية
في مجال الدراسة التاريخية التوثيقيه لموضوع أسر الشيخ راكان بن فلاح حثلين , يحضرني في هذا المقام البحث القيم الذي كتبه د0 محمد بن عبد الله آل زلفه , ونشره في مجلة
(( التوباد )) الصادرة في شهر محرم عام 1413 هـ العدد الرابع والذي , يقول فيه :
(( ان تجديد التاريخ يتم باكتشاف معلومات جديدة تضاف الى ما هو معروف , وتوسيع دائرة التناول والخروج من النمطية , وان لم نفعل ذلك أفقدنا التاريخ قيمته , وجعلنا منه عبئا ثقيلا لا يستسيغه الناس )) ثم يبين سبب اهتمامه بشخصيه راكان :
(( كنت منذ فترة قد شرعت في إعداد بحث عن المنفيين السياسيين من الجزيرة العربية , والذين قامت الدولة العثمانية ومحمد على باشا والى مصر بنفيهم إلى خارج بلادهم , وذلك بعد أن تيسر لي ما أطمئن إليه من مصادر موثقة عن حياة وأحوال هؤلاء الرجال في المنفى, وبما أن الشيخ راكان بن فلاح بن حثلين كان واحدا من أبرز الزعماء الذين نفوا في الربع الأخير من القرن التاسع عشر الميلادي ,إلا أن مصادر معلوماتنا عن نفيه والظروف المصاحبة لم تخرج فيما اعتمدت عليه من دائرة المصادر الشعبية والتي استندت هي بدورها على بعض من قصائد راكان نفسه, إلا أن اضطراب الروايات الشعبية حول هذا الموضوع جعلتني أتردد كثيرا في قبول مصداقية تلك الروايات,فبعض تلك الرويات لم تحدد تاريخ النفي بشكل واضح ومسند , والبعض أخطأ فيها ولم يتفق على سبب محدد أدى إلى النفي, كما أنها لم تتفق على تحديد المكان الذي نفي إليه الشيخ راكان بن فلاح بن حثلين, فضلا عن التصوير الأسطوري لا شتراكه في الحروب التي خاضها إلى جانب العثمانيين, حيث شبهوا تلك المشاركة بما يشبه الأساطير الشعبية أو الخرافية , التي كثيرا ما نسمعها تردد في مجالس السمر العربية عن عنترة وأبي زيد الهلالي , حيث صورت تلك الروايات الشعبية القوات العثمانية بكل جحافلها تقف حائرة وعاجزة أمام صلابة وشجاعة أحد فرسان الأعداء , والذي وصفته بأنه عبدا أسود لكي تكتمل الصورة الأسطورية حينما أرهب بقوته وشجاعته جيوش العثمانيين , وصورت الشيخ راكان بن فلاح بن حثلين وهو يراقب تلك المعارك الشبه أسطورية من أعلى سطح السجن الذي كان محبوسا فيه , فاشتعلت تلك المشاهد حماسته وشجاعته فطلب من حارس السجن أن يسمح له بالخروج للتصدي لذلك المارد الذي أعجز كل فرسان العثمانية , فأعدوا له حصانا بمواصات معينه حددها راكان لمبارزة المارد الأسود , الذي إذا ما تم القضاء عليه أصبح النصر لا محالة محققا للعثمانيين 0 هذا هو ما صورته رواياتنا الشعبية للتدليل على فروسية راكان ولعلها بذلك تريد إثبات شجاعته التي لا تحتاج إلى كل هذا التهويل الأسطوري, فشجاعة الشيخ راكان بن فلاح بن حثلين وبطولاته وفروسيته لم ت
كن خافية على أحد0
نحن لا نستغرب خصب خيال كتاب القصص الشعبية خاصة إذا كانت مادتهم شخصيات حيه فعلا , في تاريخ الأمة , إذ أن كثيرا من الشخصيات البارزة استغلها المشتغلون بهذا النوع من السرد القصصي , لإرضاء مشاعر العامة , ومن الأمثلة لهذه الشخصيات التاريخية الحقيقية الظاهر بيبرس 0 ومن خلال استعراض أحوال أولئك المنفيين الذين كانوا يمثلون علامات بارزة في تاريخنا والذين ضربوا أروع الأمثلة للتضحية والاستبسال فهم كثيرون جدا ,منهم من لاقي حتفه شهيدا على أيدي جنود القاهرة أو اسطنبول ومنهم من مات منفاه , ومنهم على سبيل المثال وليس الحصر , الشيخ العجمي اليامي راكان بن فلاح بن حثلين وبعض من كبار قبيلته , وقال :وإذا كانت أخبار نفي الشيخ قد احتلت فصولا طوالا من صفحات الأدب الشعبي , وذلك بفضل عدة قصائد شعبية قالها وهو في منفاه , حيث انه لم يرد لنفيه ذكر فيما لدينا من المصادر التاريخية أو الأدبية , وعلى العكس من ذلك فان مصادرنا الشعبية لم تذكر أخبار أي من المنفيين السياسيين الآخرين , هم كثر إلا أن المصادر الوثائقية وخاصة المكتشفة أخيرا , قد غطت أخبار الكثيرين منهم بالإضافة إلى مادون عنهم في المصادر التاريخية , وما خلفه لنا البعض من أولئك المنفيين أنفسهم من شعر عربي فصيح وآخرون منهم كتبوا مذكرات شبه يوميه أثناء حياتهم في الأسر أو المنفى , ومضى يقول :
أما راكان بن فلاح بن حثلين مدار حديثنا في هذا الكتاب, فقد أثبتت الوثائق بأنه أسر في الإحساء, وسيق منفيا إلى ولاية (( نيش )) عاصمة بلغاريا حاليا , أو أحدى مقاطعاتها وأنه مكث فيها أسيرا حوالي سبع سنوات وأفرج عنه في عام 1294 هـ الموافق 1877م , ومن هذا نستدل على أن زمن أسر راكان كان بعد سقوط الإحساء مباشرة في أيدي قوات مدحت باشا في عام 1288هـ الموافق 1871م
أما الذي مازال غامضا في هذا الخصوص عام 1872م الموفق 1289 هـ , فهو الكيفية التي أسر بها راكان , حيث أوردت المصادر الشعبية روايات مختلغة , لا نستطيع التعويل عليها, والكشف عن الحقيقة بتفاصيلها يستدعى الأمر منا مزيدا من البحث في ملفات أرشيف رئاسة الوزراء في اسطنبول , وقال د0 الزلفه :
أما عن اشتراك راكان بن فلاح بن حثلين في الحرب التي خاضتها الدولة العثمانية ضد روسيا التي وقفت إلى جانب ثوار البلقان أثناء ما عرف بحرب الصرب أبدت الوثيقة مشاركة راكان في تلك الحرب ولكن ليس بذلك التهويل الأسطوري , الذي أوردته مصادرنا الشعبية , بناء على أحدى قصائد الشيخ راكان بن فلاح بن حثلين , حيث بالغت تلك المصادر في تفسير النص الشعري الذي قاله راكان , والوثيقة التي نعتمد عليها هذا البحث هي عبارة عن (( عرض حال )) التماس تقدم به الشيخ راكان إلى مقام الصدارة العظمى في اسطنبول وذلك بعد انتهاء المعارك التي اشترك فيها راكان وبعض رفاته,حيث أوضح راكان في عرضه أنه دخل غمار المعركة وهو بائع نفسه يطلب الاستشهاد في سبيل العقيدة , ولعله يفضل الاستشهاد دفاعا عن الدين الإسلامي الحنيف حيث يرى الاستشهاد مغنما إذا كان مصيره الموت منفيا بعيدا عن أهله لا سيما وهو قد تقدم في السن , وذكر أنه لم يرزق بالشهادة مع رفاقه الذين استشهدوا
وما دام قد نجا من موت كان يطلبه , لما كان يرى فيه ما هو أخف عليه من ألم الغربة والبعاد عن الأهل والوطن , فانه قد تعشم في قيادة حارب في ظلها أن تكافئه بالإفراج عنه والسماح له بالعودة إلى وطنه وأهله0
وكان الصدر الأعظم في حينها المصلح الكبير مدحت باشا , الذي كانت سياسته تدعو إلى الحريات والظهور بالتعامل الحضاري مع المواطنين , أيد فكرة الإفراج عن راكان وإعادته إلى بلاده ورفع بذلك إلى السلطان عبد الحميد الثاني الذي كان لتوه حديث عهد بتقلد منصب الخلافة , وأراد أن يستفتح عهده بالاستجابة لمطالب رعيته والرفق بهم , فقد وافق على ما عرضه عليه الصدر الأعظم , فجاء الإفراج عن راكان في وقت صدرت فيه الموقفة السلطانية بالإفراج عن احد عشر زعيما عسكريا كانوا هم أيضا في المنفي في بلاد البلقان , في مكان مختلف عن المكان الذي كان به راكان 0
ومما جاء في عرض الصدر الأعظم إلى السلطان عن طريق رئيس الكتاب بطلب الموافقة على الإفراج والسماح لراكان بالعودة إلى بلاده هذا نصه0
نص الوثيقة العثمانيــــــــة
أن شيخ قبيلة العجمان (( محمد )) راكان, المستقرة في داخل نجد قد نفى قبل 7 سنوات إلى (( نيش )) بسبب (( جنحه)) مقترفة وبحكم المجاورة لموقع الحرب التي دارت مع الصرب , فانه اندفع وخاض غمارها وأبرز شجاعة مشهودة وبسالة مفتخرة وتقدم بـ (( عرض حاله ))المرفق ملتمسا العفو عنه وإطلاق سراحه, وحيث انه متقدم في السن نرى أنه جدير بالمرحمة , ولا بأس من تخلية سبيله, بتأكيد الاستفسار الذي تلقيناه من ولاية البصرة في البيان والأشعار 0

وفي صدد العفو عنه وإطلاق سراحه , على الوجه الذي تصدر به الإرادة السنية المتعلقة بالرحمة المعتادة من لدى جناب السلطان , تفضلا بمنطوقة العالي, فسنقوم بإنقاذه مع تبيين ذلك في تذكرة الثناء لسيدي,( سطر 14 ج جمادى الأولى سنة 1294 هـ -م-) الرمز المتبع من قبل الصدر الأعظم , وشرح عليها رئيس الكتاب بما نصه0
لقد تفضل ونظر حضرة السلطان على التذكرة السامية للصدارة التي تلقيتها بأنامل التعظيم مع ما التفت به من (( عرض حال )) وما استأذنتم به من مضمون يختص بالمومى إليه محمد راكان , بصدد العفو عنه وإطلاق سراحه , وقد تفضل جناب السلطان بإرادته السنية ووافق منطوقة المنيف وعلى الوجه الذي استأذنتموه , وعلى هذا فان الأمر والفرمان لحضرة ولي الأمر -ج 15
وإذا كنا لا نعرف يقينا الكيفية والظروف التي أسربها راكان بن حثلين , ولا الطريقة التي سلكها إلى منفاه , إلا أننا بفضل هذه الوثائق عرفنا على وجه الدقة المكان الذي حددته الدولة مكانا لنفيه , وهي بلدة (( نيش )) حيث قبل ذلك لم تستطع مصادرنا الشعبية أن تحدد مكان النفي , ويقول :
وكدنا أن نقع في نفس الإشكال السابق عندما فشلت مصادرنا الشعبية في تحديد زمان عودته والطريق الذي عاد من خلاله إلى الجزيرة العربية , والتي ما تم الكشف عنها حتما ستكشف لنا كل غموض , وحتى يتم لنا التمكن من ذلك مستقبلا , فان المصدر الوحيد الذي كشف لنا الطريق الذي عاد منه راكان والذي يمكننا أن نعتمد عليه في انب هو إشارة الرحالة الإنجليزي شارلز داوتي ( Charlas M.Doughty) الذي كان موجودا في حائل عشية قدوم الشيخ راكان إليها عائدا من منفاه قادما إليها من المدينة المنورة00 حيث ذكر ذلك الرحالة ما نصه (( بتصرف )) قابلت في منطقة حائل شخصا غريبا عاد لتوه من الحرب قدم إلى حائل برفقة شيخ العجمان الكبير , الذي قدم مؤخرا الى حائل, ذلك الشيخ العربي كان قد أسره الأتراك بعد احتلالهم للإحساء وقاموا بنفيه إلى تخوم روسيا , حيث بقي هناك سبع سنوات في السجن وفي السنتين الأخير تين فقد أبناء قبيلته الأمل في عودته , واعتقدوا أنه قد مات 0
ولكن هذا الفارس الشجاع في هذه البلاد الغربية ما أن سمع صرخة الحرب في سبيل الدين حتى تقدم بطلب إلى السلطان ليأذن له بالمشاركة فيها , وقد منحت له الحرية ليحمل رمحه مجاهدا في سبيل الله ورسوله ( صلى الله عليه وسلم ) ويستطرد السيد / داوتي في حديثه عن راكان حيث قال :
لقد جرح هذا النبيل العربي في ذراعه أثناء تلك الحروب , وعند وقف إطلاق النار بين الطرفين منحه السلطان حق ما يطلبه من مكافأة فكان طلبه أن يسمح له بالعودة إلى بلاده (( هجر ))0 وفي شهر رمضان عام 1294 هـ الموافق سبتمبر عام 1877م, وصل ومرافقه إلى جده حيث قام بزيارة مكة والمدينة , ومن المدينة غادر إلى حائل, حيث استقبله الأمير محمد بن رشيد بكل حفاوة , وانصرف من عنده محملا بالهدايا الأميرية , وهي ثلاث من الذلايل وخرج مملوءا بريالات الفضة , وغادر النبيل العربي عائدا إلى البلادة 0وذكر المستشرق الرحالة جوليوس يوتنج (JuliusEuting),الذي زار حائل عام 1883م الموافق 1301هـ في يومياته بتاريخ يوم السبت الموافق 29 ديسمبر عام 1883الموافق 1301 هـ,بأنه التقى بالشيخ راكان شيخ قبيلة العجمان في مدينة حائل , وفيما يبدو أن الشيخ راكان كثير التردد على حائل بعد سنوات عودته من المنفى , الذي لفت انتباه هذا المستشرق حديث الشيخ راكان ببعض الكلمات التركية , ولمعرفة ذلك علم فيما بعد بأن راكان قضى سبع سنوات سجينا منفيا في قلعة (( نيش )) في بلاد الصرب , بعد أن تم القبض عليه من قبل الأتراك في الإحساء بطريقة الغدر وذلك كان قبل حوالي عشرين عاما ونفيه إلى أوروبا , والذي دبر مكيدة القبض عليه هو مدحت باشا
زواج الشيخ راكان بن فلاح بن حثلين
كان راكان وهو شاب , تعلق قلبه بحب فتاة من قبيلته , ولكنها كانت محجوره لا بن عمها , وحاول والده أن يثنيه عن موقفه منها , إلا أنه أصر أكثر على حبها ورفض أي بدائل أخرى عنها 0 والفتاة التي أحبها راكان كان قد تحجرها ابن عمها ,وفي ذات يوم زارهم ضيدان بن حزام ,ممتطيا فرسا مشهورة , ومعه بندقية فتيل غالية الثمن , فاستغرب من عمه فلاح , الإبطاء بإيقاد النار , فقال :
- يا عم لماذا لم تشعلوا النار ؟ أين حاشيتكم ؟
والقهوة عند رجال البادية هي أهم ما يحتفون به , ويقدمونها لضيوفهم , فاعتذر العم بأن الجميع مشغولون بالماشية , وراكان هايم بحبه 0
فقال ضيدان :
هل هو عاشق البنت ؟
فقال فلاح :
نعم ألا أن ابن عمها حجرها
ومن المصادفات أن ابن عمها جاء زائرا , للشيخ فلاح بن حثلين
فقال له ضيدان بن حزام بن حثلين :
ألا تبيعني فلأنه (( يقصد رفع التحجير عنها )) أنني لا أريدها لنفسي , وإنما أريد اعتاقها لتختار من تشاء, وكان يظن في نفسه أنها ستختار راكان 0
فقال ابن عمها :
نعم أبيعها بما في يديك , يعني رسن الفرس والبندقية , فقبل ضيدان وأعطاه الفرس بعنانها والبندقية , وكان ثمنها أكثر من ستين ناقة, وحاول فلاح , أبطال هذه الصفقة , إلا أن ابن أخيه ضيدان , حلف أغلظ الأيمان على إمضاء البيع , وأنه سيذبح الفرس بنفس البندقية أن لم يتم البيع 0
وبهذه المناسبة قال فلاح هذه القصيدة الجميلة , يبشر بها ابنه راكان بالخير السعيد :
يا من يبشر باريش العين راكان 000 حنا شريناها وخلص نشبها
شرايها في غالي الاسواق ضيدان 000 ببنت الأصيل اللي طويل حجبها
وأعطاه غتما من طويلات الاثمان 000 اللي على المحراف عاجل ندبها
كله لعينا وقفته بين الأظعان 000 يومه يخايل وين حروة عربها
ما يهتني بالبيت راقد وسهران 000 ما أكثر نجوم الليل ياللي حسبها

وبينما يقول أبو عبد الرحمن :
أنه روى قصة راكان مع والده وابن عمه ضيدان بن حزام ,عن الشيخ محمد منديل الفهيد , وهي تتطابق مع واقع التاريخ ,أنما نلاحظ أن ابن فردوس يروى القصة بشكل آخر فهو يقول :
عندما عشق راكان بن فلاح بن حثلين أحدى بنات القبيلة , قال فيها وهو يرى أهلها يرحلون في طريقتهم إلى مكان آخر في فصل الربيع :
الله من قلب غدا فيه تفريق 000 يتلى ظعون مبعدين المناحي
قسم بتغريب وقسم بتشويق 000 والقسم الاخر ما درى وين راح
لي صاحب ما يفتق البيت بيويق 000 ولا عذبه طرد الهوى والطماح
والله يالولا أفاهق الصبر تفهيق 000 وأرجي عسى دربه لي سماح
أبوي يا حامي عقاب المشافيق 000 لا طير الذلان ضرب الملاحي
راعي دلال بالوصايف غرانيق 000 دلال فيهن اشقر البن فاح
وحامي حدور الخيل وقت التزاهيق 000 وكريم سبلا في ليال شحاح
ذباح حيل علق بالمشانيق 000 حيل الغنم مع مسمنات لقاح
سوقوا بها شقح الأكبار الملاهيق 000 مثل القنوف اللى بها البرق لاح
ترى لها ارجال قروم مطاليق 000 كسابة العليا طيور الفلاح

وعندما سمع والده هذه الأبيات عرف أنه مشغول بحب أحدى بنات القبيلة , وعلم أن بالجاه للحصول على الفتاة , فطلب بعضا من كبار قومه أن يقصدوا الشخص الذي حاجرها فعندما وصلوا عنده وأكرمهم طلبوا منه أن يسمح لهم الفتاة لتزويجها لراكان فأعطاهم إياها ولم يقصر في حقهم , وتقديرا لكرمة وشهامته أهداه فلاح بن حثلين فرسا من الخيل الأصيلة فقال فلاح ابن حثلين هذه الأبيات :
يا من يبشر باريش العين راكان 000 ان حن طلبناها وكمل نشبها
أمر تسهل بين ذربين الايمان 000هذاك يعطيها وهذا طلبها
ومن حشمتك سقنا طويلات الاثمان 000 بنت الحصان اللى طوال حجبها
ما يستوي في البنت نايم وسهران 000 وتكثر نجوم الليل للي حسبها
كله لعينا وقفتك بين الأظعان 000 يومك تخايل وين راحوا عربها

وهكذا تم زواج راكان من معشوقته فانجببت منه فلاح بن راكان وهو الابن الأول له 0
مما سبق يتبين لنا , أن والد راكان لديه قدرة كبيرة على نظم الشعر والتجويد فيه 0 وأن استمد روح الشعر والبلاغة والشجاعة من والده 0 عندما ترأس راكان قبيلته ألهب نفوس قومه حماسة , ورفع رأسهم عاليا وحمى الأرض التى يحلون بها , فمدت معظم القبائل أيديها لمصافحة راكان ومحالفته للتخلص من بطشه0
أن راكان في شعره دائما يتغنى ببطولته وهو أيضا يعتز بقبيلته , ويفتخر بقوتها في ذاتها , وهو مع ذلك مولع بحبها ويتشوق إليها تشوق العشاق , ففي مداعبة راكان لرجل من قومه , أنكر معرفته براكان , ومن خلال هذا الموقف تغزل راكان بقومه , فقال :
الهم والله لابة سندوا فوق 00 دونك منازلهم عفتها الرياح
يازينهم لا استجنبوا كل صعفوق 00 يتلون براق ورا الصلب لاح
وكلمة (( سندوا فوق )) تعني أنهم رحلوا الى نجد , ولعل هذا كان بين عامي 1261هـ -1262هـ عندما اجلى الامام فيصل العجمان من ديرة بني خالد , وأحل محلهم الحميدي بن فيصل الدويش وجماعته 0
ومن المحتمل أن راكان قال هذه القصيدة , بمناسبة أحداث ما بين عامي 1261هـ -1262 هـ, فقرن الشوق الى العجمان بتسلية والده عندما مدحه في آخر القصيدة فقال :
يا بوي يازبن العياد المشافيق 00 لا رفعوا لقطيهن بالسلاح
ال آخر الأبيات
أما عن قبيلته فقد قال فيها :
مع لابه في الضيق تروي قناها 000 لباسة الماهود وسمول الادراع
رماية للشيخ في منتخاها 000 على ظهور محاذبة كل مصراع
وراعي النفوذ وخدها اللي وراها 000 يجفل الى من حن نوينا بالافزاع
ومناقر الصمان خلوا شفاها 000 معف جوانبها شباكل قطاع
لا نثرت دهم السحاب ظناها 000 وغدا قرار الصلب نبت له أنواع
كم ديرة قفر رعينا حماها 000 لا طاع من غر الهماليل لماع

وفي قصيدته الرائية , يذكر غناءه لقبيلته فيقول عن جواده التى رثاها في قصيدة هذا مطلعها :
كم قلطتهم صوب زين المفالي 000 في خايع عقب المطر ما بعد زير
الى غدا الصمان مثل الزوالي 000 وزافت جويات الهمل بالنواوير

وقوله :
ياميه هم مشعل الحرب الى دنا 000 حريب ورفت للملاقي بنودها
وقوله :
مع الزود تكفيني مناعير لا بتي 000 وأتاجر بنفسي واتنومس بزودها
الا الى شفنا عليهم هزيعة 000 من دونهم حمر المنايا نذودها
وأنا ذخيرتهم الى دبرت بهم 000 شعت النواصي والنشامي شهودها

وقوله :
ولا هيب فعل من يدينا بديعة 000 سوالف رجال مرثتها جدودها
وفي قصيدة أخرى يقول في مطلعها :وما رازنا إلا نور قصر ابن دواس 000 اللي جنوده مثل وصف الجراد
أن ما كانت تخشاه القبائل العربية في زمن راكان , هو شراسة وقوة قبائل العجمان, وفي هذا الصدد قال حمود الرشيد :انه لا منعة للعجمان إلا بالجوار والأحلاف , بمعني أنه لا يمكن أن تسلم من العجمان إلا إذا جاورتهم أو دخلت معهم في حلف , نظرا لشجاعتهم وتنامي قوتهم 0لهذا قال حمود الرشيد:اليوم صاروا بالعرب تقل جيران 000 ومن أين ما وجه تقفوا نشيره
ويؤكد أبو عبد الرحمن هذا عندما قال :هذا واقع تاريخي صحيح , حتى قبل أن يولد راكان , وهذه حقيقة أدركها راكان في فترات عمره , ولم يمر على قبيلة العجمان أي ظرف يجعلها عاجزه عن حماية مراعيها , فليس في قبائل البادية من داس حماها
ونحن نعتقد أن بعض الهزائم التي مني بها راكان بن فلاح ونحن نعتقد أن حالة الاستسلام التي مني بها راكان بن فلاح بن حثلين , في بعض معاركه مع بعض القبائل كانت نتيجة لطموحاته الكبيره , وحماسته وتسرعه في اتخاذ القرار وها هو راكان يعبر في هذه الأبيات عن منعة مراعيه :
وحنا بديرتنا ولا جنب جيران 000 في شاية اللي ما يوازي جويره
حامين ديرتنا بخيل وفرسان 000 يوم أن كل له حدود وديره
وقال مخاطبا عبد الله الفيصل في عام 1300 هـ الموافق 1882م :
ليتك لنا يا شيخ بالعين تشتاف 000 يوم اقبلت دولات صبيان يام
إلى أن قال :
بين الظفيري والمطيري وعساف 000 ننزل ولو جانا النذر والزحام
وقال هذا وهو بالبحرين بعد معركة الطبعة , مخاطبا فيصل الدويش :
خليت عشب الصلب يومي 000 بالأردان بريضانه هبوب الرياح
فرغم أن الصلب مرعى خصيب تلعب الرياح بأطراف روضه إلا أن العدو تركه عجزا وخوفا0
وقال :
من القطيف اليا النفود محميه 000 إلا أن يمشيها خوي وعانى
وعندما نقرأ لراكان هذه الأبيات وهو يرد فيها على تهديد الأمير عبد الله الفيصل , بسلب عدد من خيولهم :
يا سابقي طالبك ولد الإمام 000 لا سامع قوله ولا ني بمهديك
لو سام بمية بكرة بالتمام 000 حلفت أنا بالبيع ما أهفي مثانيك
أن زانت الدنيا وهب الولام 000 تأتي معي حمر الطرابيش تتليك
وأقوم لك بالبر عجل شمام 000 باكر علي خيل الفداوية أصغيك

ونقرأ في هذه الأبيات قول راكان , وهو يؤكد أهمية التحالفات ويشيد بابن هادي :
كزيت لك نور السلف والجهامة 000 يا حيف يا ولد الإمام
ويقول أبو عبد الرحمن :
ان راكان عز لقبيلته , من ناحية جمع كلمتها والهاب حماسها , وتضحياته في الدفاع عن أرضيها واستعدائه للناس بشعره , حيث كان الشعر في ذلك الوقت قوي الاثارة , عظيم السلطان على النفوس 0 ويفتخر العجمان بخيولهم الحمراء , وقد تبين لنا هذا الموقف ,عندما طلب عبدالله الفيصل , فرسا من مربط الحمراء, فأبى راكان ذلك وقال :
باغيه ذخر في مقاديم الأيام 000 يبغي من الحمرا قود
وفي قصيدة أخرى عن الخيول الحمراء يقول راكان :
جوادي اللي كل شيخ بغاها000 ولاني لعلم اللي يبيها بسماع
ويبدو أن خيول العجمان لها ميزة خاصة , لأنها من الإحساء , حيث أن أحسن الخيل فيها 00

إرسال تعليق

0تعليقات

إرسال تعليق (0)